الباكالوريا : عقبة الماضي
بسم الله
الرحمن الرحيم،
بفضل الله
وتوفيقه، وبمجهودات متواصلة ودعوات وحيدتي " أمي " الدائمة، حصلت على
الباكالوريا الثانية، غير أن طعم النجاح الان يختلف عن السابق، ذلك الماضي الذي
شعرت فيه بخيبة أمل كبيرة، بعد أن حصلنا محاصيلنا الدراسية، تفاجأت حينها بنقط
الامتحان الجهوي، بل كانت عقدة حياتي وقتها، ولازلت أتذكر حينما سألتني أستاذة
العربية - وحدي دون غيري - عن المعدل، لم أجب واكتفيت بالصمت، ولازلت أتذكر إجابة
أحد الزملاء حينها مكاني بأنني أشتغل فقط في مادتها، وقتها لم أستطع الرد، ولازلت
أتذكر أيضا بعدها بسنة حين كان الشباب يسعدون بنتائجهم المتذبذبة، في الوقت الذي
كنت أذرف دموع التعثر واليأس وسوء الحظ، ومع ذلك استمريت في طريقي، نحو الحلم الذي
شيدته أمي داخلي منذ صغري، دخلت الكلية وحصلت على نقط جيدة، ومع ذلك كنت أشعر
بالنقص، بذلك المكان الذي بقي فارغا داخلي، بتلك الفرحة التي لم تكتمل، بل التي لم
أشعر بها، بحسرة والدتي التي - لكي لا تحزنني - لم تظهرها، بل ساندتني وشجعتني
ووثقت في قدراتي أكثر من غيرها، وبعد خمس سنوات قررت أن أعيد التجربة، لكن في
الشعبة التي كنت أحبها، وكنت اشعر أنني سأتفوق بها، فعلا سجلت نفسي واجتزت امتحان
رياضة سقطت فيه وجرحت يدي وسالت دما، ثم اجتهدت أحيانا كثيرة وشعرت بالفشل أحيانا
أخرى، لم يكن هدفي الشهادة أبدا، بل كان الحصول على النقط التي كنت أستحقها وقتها،
وفي المواد التي كنت أتفوق بها، وكأنني أريد إثبات نفسي بنفسي ولنفسي، سهرت ليالي
رمضان في التحضيرات، وأمضيت الأصباح أشتغل على رسالة الماستر خاصتي، واجتزت
الامتحانات بنجاح، تماما كالماضي، لكن الطعم هذه المرة مختلف، طعم ممتزج بحاجز،
كان علي أن أكسره لأمضي في طريق دون رواسب عالقات، وعندما ظهرت النتيجة، تفجرت
المشاعر داخلي، وأخيرا تفوقت على نفسي وأزلت كل الحواجز الماضية من طريقي، والمميز
في تجربتي الجديدة، أن عزيزتي رافقتي، وكانت الفرحة فرحتان، فرحة تجاوز عقبة الماضي،
وفرحة نجاح أختي بجانبي.
الحمد لله.
تجربة : محمد
البخاري.
الحمد لله على كل حال
RépondreSupprimerيجب أن تعرف أن الإنسان المجتهد والطيب والصادق مع نفسه إن الله دائما معه أحمد الله على أخلاقك الأكثر من رائعه وطيبة قلبك ومساعدتك للآخرين. اعرف بأنك لن تخيب أبدا فرضاي يلاحقك أينما كنت. انت فرحت عمري الأولى وستبقى دائما.